بسم الله الرحمن الرحيم
محاضرة بعنوان: (( لزوم الجماعة وطاعة ولاة الأمر وأثر ذلك على الفرد والمجتمع)) فضيلة الشيخ محمد بن رمزان الهاجري)
الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على نبيه محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،
أما بعد:-
فقد استضاف المخيم الدعوي الثاني (مساء السبت 25/1/2014) المقام بمملكة البحرين بمنطقة الصخير فضيلة الشيخ محمد بن رمزان الهاجري من المملكة العربية السعودية، حيث ألقى محاضرة بعنوان: (طاعة ولي الأمر ولزوم الجماعة وأثرها على الفرد والمجتمع)، وكان لفضيلته توجيهات عدة من خلال هذه المحاضرة؛ فقد بين فضيلته أن طاعة ولاة الأمور ولزوم جماعة المسلمين عبادة شريفة شرعها الله -جل وعلا- ورسوله –صلى الله عليه وسلم- وأن من يخرجون على ولاة الأمور ويشقون عصا الطاعة ويفارقون الجماعة لا يحبون الحديث عن هذه العبادة.
بعد ذلك شرع –حفظه الله- بذكر خمسة أمور لا بد من وجودها والتمسك بها، وهي: العقيدة والجماعة والاتباع والقيادة والمرجع. ثم خاطب أهل البحرين قائلا: أنتم أهل البحرين هيأ الله لكم ملكاً وقيادة واجتماع فاحمدوا الله على ذلك، وعليكم بالسمع والطاعة، واحرصوا على الجماعة فإنه حين لا توجد جماعة ولا سمع ولا طاعة تكون حياة الغاب، وأن الواجب أن يكون المرجع هو كتاب الله وسنة رسوله –صلى الله عليه وسلم-، والناس اليوم حين تعددت مراجعهم للأحزاب أو التنظيمات أو الأشخاص اختل أمر الجماعة، والله المستعان.
وبين فضيلته أننا في زمن فتن ينبغي الرجوع لما كان عليه سلفنا الصالح فسبيلهم نجاة منها، وأكد أيضاً أنه لا بد من الحذر من هذه الفتن ومن أصحابها الداعين إلى الفوضى والتفرق والتحزب واللهث وراء الدنيا وملذاتها، وحذر فضيلته بخاصة من الذين يخرجون على حكام المسلمين فيزعزعون البلدان ويكيدون لأهل الإسلام طمعاً في المناصب الدنيوية، ووجه لهم رسالة مفادها: (أعدوا لله جواباً على ما أحدثتم من الفوضى)..!!
وذكَّر –حفظه الله تعالى- أنه ينبغي الابتعاد عن أصحاب الهوى والداعين للذهاب إلى مناطق الفتن بدعوى الجهاد وهو في الحقيقة إفساد، وأما الجهاد فلا بد له من شروط وضوابط، فالجهاد عبادة وليس هوى، ثم قال لمثل هؤلاء: (انتهى وقت التقية) فقد فضحتكم وسائل الإعلام وبينت عواركم فعودوا إلى رشدكم.
وختم –حفظه الله- محاضرته بجمع من الأسئلة تتعلق بالوصية بالجماعة والاجتماع والسمع والطاعة وعدم التفرق والتحزب والانجرار وراء الفتن.. وصلى الله على محمد.
